السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الفكرة العامة للقصيدة : تفاعل الشاعر مع الطبيعة ، وإعجابه بها .
شرح الأبيات :-
المقطع الأول:
_ عندها أقبل الصبح بضوئه الجميل حيث الشمس تبعث أشعتها كرسل لإقاظ وإحياء المخلوقات ، فقد كانت جميع المخلوقات في سبات عميق قبل مجيئه.
- الصباح وجد الأماكن العالية (الروابي) في أحلامها الوردية مع تلك الغصون المتمايلة .
- وهناك النسيم الذي راح يداعب أوراق الزهور اليابة ، دون أن يحدث لها أي ضرر ؛ لما يتصف به من لطف ورقة . = هنا تصوير جميل ، حيث شبه النسيم كالإنسان الذي يلاعب غيره فرحا به .
- الشاعر هنا يوضح لنا ما ذكر سابقا حيث أن الصباح قد أرسل نوره و ضوءه ؛ لينتشر ، ويضيء تلك الطرق الواسعة والمظلمة بسبب كثاثفة الشجر حولها .
- ( أقبل-يغني) دلالة على الحركة.
المقطع الثاني :
- يتميز الصبح بالجمال ، وجماله قد غطى الكون ، فزاده جمالا.
- هذا الصباح جعل الحياة تدب وتنتشر في كل شي ، فها هنا الزهر أخذ يتمايل ،ويتحرك ، كذلك بالنسبة للطير والأمواج .
الشاعر شبه وصور الزهر بالكائن الذي له ظهر يتمطى به .
- هنا وفي ظل إشراقة الصباح وهو يوم جديد ، قد استيقظ العالم بجميع أصنافه من الأحياء ، وأخذ ينشد ، ويغني لهذه الحياة بروح متفائلة ، وعمل جاد ، لأمل مشرق .
- يطلب الشاعر هنا من شياهه ، وخرافه ، وهو في أحضان الطبيعة أن تفيق وتقبل على الحياة .
المقطع الثالث :
- لا زال الشاعر يخاطب شياهه ، فيطلب منها ان تساير تحركاته في الطبيعة وتأخذ حظها ، وحقها من النغاء ( صوت الشاة ) والمرح والفرح - كما تفعل جماعات الطيور عندما تخرج إلي الطبيعة مبكرة ، تبحث عن رزقها حيث عجائب الطبيعة وسحرها . فهناك صوت السواقي ، وعطر وجمال الأزهار ، والضباب الكثيف الواضح الذي يغطي الوادي ، فيزداد جمال المنظر ، فتستأنس به النفوس .
- الشاعر هنا يبدو واضحا انه قد تأثر ببيئته الساحرة في ربوع تونس الخضراء حيث استخدم ألفاظا تدل على ذلك ، فرسم لوحة فنية عناصرها : الشجر ، الأزهار ، المياه ، الطيور ، والشياه ، والخراف والضباب .
المقطع الرابع :
-هنا يطلب الشاعر من شياهه أن تأخذ أكبر قدر ممكن مما هو متوفر في الطبيعة من حشائش ، ونباتات طرية .
- لم ينس الشاعر - وهو يدخل الفرح والسرور على نفسه - شياهه أن تشاركه ذلك الإحساس ، فيطلب منها أن تستمع إالى ألحانه وموسيقاه ، وأناشيده الجميلة التي أخذت تحلق كاليلبل المغني السعيد بهذا الجمال ، وهذا سوف يساعدها على الأكل والحركة .
- هنا شيه الألحان وهي تخرج من قلبه كأنها بلبل يغني فرحا .
المقطع الخامس :
- في هذا المقطع يوضح لنا الشاعر أنه متى ما وصل إلى الغاب مع أشياهه ، حيث الشجر الملتف ، والنباتات بأنواعها ، يأمرها أن تأخذ حريتها في تناول طعامها ، ولكن عن طريق القطف الذي ساعد النباتات على النمو مرة اخرى ، والذي يوحي بالعناية واللطف ، وليس عن طريق الإقتلاع ، الذي يتصف بالقساوة ، ويجعل النباتات تتلف ، ولا ينمو مرة ثانية .
- الشاعر هنا يبين لنا أن ذلك النبات والزهر والثمر قد نما بفعل ضوء الشمس والقمر ، وهو ما يعرف بالبناء الضوئي .
- الشاعر استخدم كلمة ( أرضعته ) للشمس ، فشبهها بالمرضع ، وهو مؤنث مجازي ( مؤنث غير حقيقي ) ، بينما استخدم كلمة ( غذاه ) للقمر ، وهو مذكر مجازي ( مذكر غير حقيقي ) .
- لم ينس أن طلب من شياهه أن تتزود بالماء الذي يحدثه الطل وقت السحر ، لأن في هذا الوقت يزداد تساقطه .
المقطع السادس :
- هنا يوضح لنا الشاعر أن له حاجاته من الطبيعة ، وكذلك بالنسبة للشياهه فهو يحصل منها على ذلك الجو البديع الذي يساعده على الإنشاد ، والغناء كما تجد الشياه حاجتها من الطعام والشراب ، والمرح ، حتى وقت ميلان الشمس ( وقت بداية الغروب ) ، فيبدأ الظل في الظهور خلال علامات معينة ، حيث ظل الطري الصغر ، إيذانا بالرحيل ، والرجوع إلى الحي الطيب الجميل .
تحياتووو
--------------------